تعز .. فيضانات غير مسبوقة تحول شمير مقبنة إلى منطقة منكوبة (تسحيلات مرئية ومصورة)
يمنات – تعز – خاص
شهدت منطقة شمير، بمديرية مقبنة، غرب محافظة تعز، جنوب غرب اليمن، فيضانات غير مسبوقة، الحقت خسائر فادحة بممتلكات المواطنين.
وجاءت الفيضانات بعد هطول امطار شديدة الغزارة، تحولت إلى سيول جارفة، على اثرها فاضت مجاري الوديان، إلى الاراضي الزراعية، التي تحولت إلى مستنقعات تغمرها المياه.
وافاد “يمنات” سكان محليون ان فيضانات الجمعة 2 اغسطس/آب 2024 تركزت في وديان النشيمة والهجر وبيدحة والركب والذنب، مؤكدين ان هذه الوديان فاضت بالسيول، نتيجة للكميات غير المسبوقة من المياه التي ضاقت بها مجاري الوديان، ما اضطرها لشق مجار جديدة في الاراضي المجاورة، ملحقة اضرار فادحة بالطرقات والاراضي الزراعية والاشجار والمحاصيل الزراعية، وممتلكات المواطنين.
وتفيد الاحصائيات الاولية ان سبعة مواطنين جرفتهم السيول اثناء تواجدهم قرب الوديان وعلى سيارات تعرضت للجرف اثناء ما كانت تسير على الطرقات المعتادة.
وافادت مصادر محلية ان 13 سيارة جرفتها السيول، ملحقة بها اضرار بين المتوسطة والكبيرة، فيما سيارتين منها جرفتها السيول بعيدا، وما يزال 3 ممن كانوا على متنها مفقودين.
ولفتت المصادر ان ستة آبار دفنتها السيول وجرفت منظومات طاقة شمسية ومضخات كانت مركبة عليها، فيما تضررت آبار أخرى بشكل جزئي. مبينة ان اغلب الآبار المتضررة تقع في وادي النشيمة، الذي فاض بشكل غير مسبوق مدمرا ما حوله من اراضي واشجار ومزارع.
واكد سكان محليون ان السيول الجارفة اقتلعت المئات من اشجار النخيل والسدر والطلح، وجرفتها تيارات الماء القوية.
وبينوا ان الاضرار وصلت إلى منازل المواطنين، حيث تهدمت قرابة 15 منزلا، بشكل كلي وجزئي، إلى جانب تضرر خمسة مساجد، تعرض اثنين منها للجرف.
وافاد ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي ان المناطق المكنوبة في شمير، أصبحت معزولة عن المناطق المجاورة، جراء جرف السيول للطرقات، واغلاق بعضها بالصخور وتكدس التربة المختلطة بجذوع الاشجار.
ولفتوا إلى أن اغلب المحاصيل الزراعية تعرضت للتلف، متحدثين عن اكثر من 300 نخلة اقتلعتها السيول من الوديان.
وافاد “يمنات” مصدر محلي ان خسائر لحقت بتجار تجزئة في المناطق المنكوبة، جراء جرف السيول لمحلاتهم، ودخول المياه إلى بعضها، ما ادى الى جرف البضائع واتلاف بعضها. وتشير الإحصائيات ان المحلات المتضررة بلغت ستة، منها ثلاثة تعرضتا للجرف، أحداها معمل لانتاج البلك الذي يستخدم في البناء.
ولم تسلم من أضرار الفياضانات حتى المقابر، ويقول ناشطون ان احدى المقابر تعرضت للجرف، بعد ان شقت السيول الجارفة مجرى لها في جزء كبير من المقبرة.
وجاءت فيضانات شمير بمديرية مقبنة، نتيجة للتطرفات المطرية، التي ادت إلى هطول امطار شديدة الغزيرة على مناطق شمال غرب محافظة تعز، تركزت اغلبها على مرتفعات شمير.
وهذه الامطار غير المسبوقة تعرف بالامطار الفجائية او امطار الفلاش، وتأتي نتيجة للتغيرات المناخية، التي تشهدها الكرة الارضية، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
لمشاهدة الفيديوهات انقر هنا و هنا
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا